حفيظ دراجي، الذي لم يتردد في التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني دائماً.ويعج الحساب

أن يدلي بدلوه في القضية، محاولاً إحياء الضمير العربي واستنهاض الأمة تجاه قضية يتشرف موقع “كووورة365” باستضافة المعلق الجزائري القدير حفيظ دراجي للحديث عن بطولة أمم أفريقيا والقدرة التنظيمة التي أظهرتها مصر حتى الآن، ورأيه في زيارته القصيرة إلى مصر للتعليق على مباراة الجزائر والسنغال.تقييمي الشخصي هو عشرة على عشرة وهو ما كان منتظر من مصر، لم أشك أنا أو غيري في قدرة مصر على تنظيم هذه البطولة وظهورها بهذه الصورة المميزة، لديها خبرة كبيرة تنظيميا في كل المجالات سواء كانت رياضية أو سياسية أو فنية وهو ما يجعل لدينا ثقة كبيرة في مصر دائما.واستندت مصر أيضا للبنية التحتية التي شيدتها في بطولة كأس العالم للشباب في عام 2009 التي نظمتها، والذي نتج عنه العديد من المرافق سواء ملاعب أو فنادق كانت تحتاج فقط إلى إعادة تهيئتها من جديد لإستضافة هذا الحدث القاري الهام، مصر كانت على المستوى المنتظر والذي لم أشك فيه إطلاقا.بصراحة كنت انتظر أفضل من المنتخب المصري على مستوى الآداء، لكن اتفهم الظروف التي يتعرض لها من ضغوطات إعلامية وجماهيرية ساهمت في ذلك، ويبقى الأهم حتى الآن هو تحقيقه الفوز في ثلاث مباريات وتصدره لمجموعته كما كان متوقعا ولم يسمح بحدوث أي مفاجآت غير سارة.محمود حسن تريزيجيه هو أكثر لاعب تمكن من لفت انتباهي في المنتخب المصري، حيث استغل توجه الأنظار نحو محمد صلاح واستغل ذلك في إيجاد المساحات وصنع الفارق بمهارات فردية وانطلاقات رائعة.تصرف غير لائق من لاعب يمثل المنتخب الوطني المصري في دورة مجمعة، كان لابد عليه أن يبتعد عن كل الشبهات وكل المؤثرات الخارجية ويبقي تركيزه كاملا منصب على البطولة.واعتبر عودته صفحة جديدة اتيحت للاعب بسبب حاجة المنتخب المصري لخدماته في بطولة مجمعة تمتد لسبع مباريات فقط، وهو ما دفع المسؤولون عن المنتخب المصري واللاعبون كذلك إلى الحفاظ على استقرار المنتخب والإبقاء عليه لأن ذلك سيكون في مصلحة المجموعة ككل.جمال بلماضي هو كلمة السر في تغير مستوى المنتخب الجزائري في النسخة الحالية وظهوره بهذه القوة، وذلك لأنه استطاع أن يخلق روح المجموعة بين اللاعبين ويبث في نفوسهم إصرار كبير، بالإضافة إلى خلقه منظومة لعب قوية يستطيعون من خلالها تفجير قدراتهم.الدليل على أن بلماضي هو العامل الرئيسي في تغير شكل المنتخب الجزائري، هو تصريح محرز منذ عدة أيام بأنهم لم يكونوا يعملون مع مدربين في السابق في المنتخب من الناحية التكتيكية، وهذا دليل على الفارق الذي صنعه بلماضي تكتيكيا والذي مكن اللاعبين من إظهار كل إمكانياتهم في البطولة حتى الآن.شخصيا أرشح مصر والجزائر والمغرب بالإضافة إلى غانا لتكوين المربع الذهبي واللعب في الدور نصف النهائي، وإذا حدث ذلك فإننا سنجد أنفسنا أمام نهائي قوي يليق بالبطولة بين إثنين من هؤلاء المنتخبات الكبرى.لها وزن كبير للغاية في تحديد أفضل لاعب في القارة، بالطبع محمد صلاح وساديو ماني لديهم الأولوية والأسبقية حتى الآن بعد تمكنهم من تحقيق لقب بدون منازع هي مباراة الدور ربع النهائي بين الجزائر وكوت ديفوار في بطولة 2010 والتي أقيمت في أنجولا، والتي تمكن خلالها المنتخب الجزائري من تعديل النتيجة بهدفين لكل فريق في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة قبل أن ينتصر في الوقت الإضافي بثلاثة أهداف مقابل هدفين.والهدف الأغلى هو الذي سجله مجيد بو جرة ليعدل به النتيجة في الوقت بدل الضائع من هذه المباراة ليذهب بنا إلى الوقت الإضافي، هذه المباراة ستظل خالدة في ذاكرتي.فعلا هذا ما لاحظته في مختلف مباريات المنتخبات العربية وفي مختلف الملاعب، هذا هو أصلنا والذي يجب أن يتوافر دائما، ما أدى إلى عودة الأمور إلى نصابها هو وعي الجماهير الذي زاد في الفترة الماضية، والتي تأكدت أننا شعوب عربية واحدة ويجب علينا احترام بعضنا البعض.يجب أن يتم التفرقة بين ما يفعله السياسيون أو بعض الإعلاميين المحسوبون على بعض الدول وبين علاقات الود والاحترام بين الشعوب العربية وبعضها البعض، ما لمسته في هذه البطولة مشاعر رائعة وضمن أهم المكاسب في هذا الحدث.زيارة كانت من أروع ما يكون رغم قصرها واستمرارها لمدة يوم واحد، لن أنسى هذه الزيارة أبدا لما لقيته من حفاوة كبيرة ووجدت مصر مختلفة تماما عن التي قمت بزيارتها منذ عشر سنوات، استقبلني المصريون بكثير من مشاعر الود والحب ليس فقط داخل الملعب ولكن حتى في الشوارع خارج الملعب، بارك الله في الشعب المصري الودود أشكرهم. العرب والمسلمين الأولى، كما يقول دائماً.وكتب دراجي في يتشرف موقع “كووورة365” باستضافة المعلق الجزائري القدير حفيظ دراجي للحديث عن بطولة أمم أفريقيا والقدرة التنظيمة التي أظهرتها مصر حتى الآن، ورأيه في زيارته القصيرة إلى مصر للتعليق على مباراة الجزائر والسنغال.